الجمعة، 23 أغسطس 2013

زيد من عمرو بن نفيل (قصة توحيد)

تبهرني وتستوقفني وتبكيني قصة ذلك الرجل

زيد بن عمرو بن نفيل 

نبذ عبادة الأصنام في الجاهلية، ووحد الله باحثاً عن دين إبراهيم الحنيف. ارتحل في الجزيرة العربية والشام والعراق باحثاً عن الإسلام، وهناك قابل أحبار اليهود والنصارى، وعلم أن نبياً سيبعث، ولم يقتنع باليهودية و لا النصرانية فظل على حنيفيته، إلا أن أحد الأحبار قال له: «إرجع فإن النبي الذي تنتظره يظهر في أرضك». فرجع زيد إلى مكة، وقد لقي محمداً غير ما مرة، غير أنه لم يدرك البعثة، وذكر عنه النبي أنه كان يأبى أكل ما ذبح للأصنام.
قال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لقد رأيت زيداً بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: «يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح أحد منكم على دين إبراهيم غيري»، ثم يقول: «اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلم»، ثم يسجد على راحلته.

[[ أيُّ توحيد ذلك الذي يجعله يسجد وهو لا يعلم ..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ]]

قتل في إحدي رحلاته فقال وهو ينازع: ((اللهم إن كنت حرمتني صحبة نبيك فلا تحرم منها إبني سعيداً))[بحاجة لمصدر]. وقد أدرك ابنه سعيد بن زيد الإسلام وأسلم مبكراً فهو من السابقين الأولين، وكان مقرباً من النبي وذكره ضمن العشرة المبشرين بالجنة.

و يُروى أن سعيد بن زيد وعمر بن الخطاب سألا النبي صلى الله عليه و سلم عن زيد: إنك قد علمت من أمر زيد بن عمرو ما علمت، أفلا نستغفر له؟ فقال : «استغفرا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق