الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

من ذكاء النساء



حدثنا رجل من تغلب قال:

كان فينا رجل له ابنة شابة, وكان له ابن أخ يهواها وتهواه, فمكثا كذلك دهرا, ثم ان الجارية خطبها بعض الأشراف فأرغب في المهر, فأنعم أبو الجارية, واجتمع القوم للخطبة, فقالت الجارية لأمها:

يا أماه ما يمنع أن يزوجني من ابن عمي؟

قالت: أمرا كان مقضيا.

قالت: والله ما أحسن. رباه صغيرا, ثم تدعوه كبيرا؟

ثم قالت لها: يا أماه, اني والله حامل, فاكتمي ان شئت أو نوّحي.

فأرسلت الأم الى الأب, فأخبرته الخبر, فقال: اكتمي هذا الأمر.

ثم خرج الى القوم, فقال: يا هؤلاء, اني كنت أجبتكم, وأنه قد حدث أمر رجوت أن يكون فيه الأجر وأنا أشهدكم أني قد زوّجت ابنتي فلانة من ابن أخي فلان.

فلما انقضى ذلك قال الشيخ: أدخلوها عليه.

فقالت الجارية: انها بالرحمن كافرة ان دخل عليها من سنة أو تبيّن حملها.

قال: فمادخل عليها الا بعد حول, فعلم أبوها أنها احتالت عليه.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق