أهل الجنة ثلاثة:
ذو سلطان مقسط متصدق موفق،
ورجل رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم،
وعفيف متعفف ذو عيال.
وأهل النار خمسة:
الضعيف الذي لا زبر له، الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا،
والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه،
ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك.
وذكر البخل
والكذب
والشنظير الفحاش }. صحيح الجامع.
[- الذي لا زبر له: لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي .
- الشنظير: سئ الخلق وقد فسره في الحديث بقوله " الفحاش ".]
قال ابن القيم رحمه الله : (هلكت جارية في طاعون فرآها أبوها في المنام .. فقال لها: يابنيه أخبريني عن الآخره!! فقالت: قدمنا على أمر عظيم وقد كنا نعلم ولا نعمل والله لتسبيحة واحده أو ركعة واحده في صحيفة عملي أحب إلي من الدنيا وما فيها! )
لقد قالت الجارية كلاماً عظيماً (كنا نعلم ولا نعمل) ولكن كثيراً منا لم يفهم مرادها.
وسأقوم بشرح هذه العبارة عن طريق ضرب بعض الأمثلة كي تتضح الصورة
=-?كنا نعلم أننا إذا قلنا سبحان الله وبحمده مائة مرة تغفر لنا ذنوبنا وإن كانت مثل زبد البحر (وتمر علينا الأيام والليالي ولا نقولها)
=-? كنا نعلم أن ركعتي الضحى تجزئ عن 360 صدقة (وتمر علينا الأيام تلو الأيام ولا نصليها)
=-? وكنا نعلم أن من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً (ولم نصم في هذا الاسبوع يوماً)
=-? وكنا نعلم أن من عاد مريضاً (أي زاره) تبعه سبعون ألف ملك يستغفرون له الله (ولم نزر مريضاً هذا الاسبوع)
=-?وكنا نعلم أن من صلى على جنازة وتبعها حتى تدفن أن له قيراطين من الأجر (والقيراط كجبل أحد) وتمر علينا الأسابيع ولم نذهب إلى المقابر
=-?وكنا نعلم أن من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة (عش الطائر) بنى الله له بيتاً في الجنة (ولم نساهم في بناء المساجد ولو ب 100 ريال)
=-?وكنا نعلم أن الساعي على الأرملة وأبنائها المساكين كالمجاهد في سبيل الله وكصائم النهار الذي لا يفطر وكقائم الليل كله ولا ينام (ولم نساهم في كفالة الأرملة وأبنائها)
=-? وكنا نعلم أن من قرأ من القرآن حرفا واحدا فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ولم نهتم بقراءة القرآن يومياً
=-? وكنا نعلم أن شرف المؤمن قيامه الليل وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع صحابته لم يفرطوا بصلاة القيام طول عمرهم رغم انشغالهم بلقمة عيشهم وجهادهم في سبيل لنصرة دينهم ... ونحن لدينا تفريط كبير في هذا الموضوع !
كل نفَس نتنفسه يقربنا إلى الأجل المحتوم وما زلنا نتجاهل هذه الحقيقة .. لنستعد لـ (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه)
ليكن لنا في ليلتنا هذه قرار سليم نتخذه للأبد صلاحا لديننا ودنيانا وزادا لاخرانا..
ليكن لنا في صحيفتنا الليلة ..استغفار او تسبيح او تهليل أو تكبير ..
ليكن لنا نية حسنة عظيمة نتخذها..
ليكن لنا صدقة خفية تنجينا من كرب عظيم..
ليكن لنا الليلة توبة صادقة تمحو كل ما كان من قبل ونبدأ أياما جديدة وصحائف بيضاء مع رب رحيم كريم عظيم ...
التوبة التوبة وضبط النفس سعادة عظيــــــمة لا شبيه لها
ولن يبقى لنا بعد الموت الا ماقدمنا من عمل صالح مخلص ..
فأبهجوا أنفسكم الليلة شكرا على نعمه العظيمه جل في علاه...
الثلاثاء، 15 يناير 2013
علامات الرياء :
وقال علي رضي الله عنه: "للمرائي ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط في الناس، ويزيد في العمل إذا أثنى عليه، ويُنقص إذا ذُم به" اول من تسعر بهم النار يوم القيامة: وأخرج الإمام الترمذي في سننه بسنده عن عقبة بن مسلم أن شفيا الأصبحي حدثه: أنه دخل المدينة، فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس، فقال: من هذا؟ فقالوا: أبو هريرة، فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس، فلما سكت وخلا قلت له: أنشدك بحق وبحق لما حدثتني حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته، فقال أبو هريرة: افعل، لأحدثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته، ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكثنا قليلاً ثم أفاق، فقال: لأحدثنك حديثاً حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة، ثم أفاق ومسح وجهه، وقال: أفعل، لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة، ثم مال خاراً على وجهه، فأسندته طويلاً ثم أفاق فقال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل، وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال إن فلاناً قارئ فقد قيل ذلك، ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم، وأتصدق، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال فلان جواد وقد قيل ذلك، ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله، فيقول الله له: فيما ذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت، فيقول الله تعالى له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك) ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة: (أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة))،
في لحظتك هذه الان ..الان انفض عنك غبار الملل واقفز عاليا الى شرفات الفرح والأمل افعل شيئا يغير في حياتك ويضيف اليه اقرأ شيئا جميلا..معلومة مفيدة..ايات كريمة ..أحاديث جديدة...شعرا فريدا غير شيئا جذريا توبة صادقة..تمحو عنك كل الملل والمنغصات والمفترات... لأن لدينا رب كريم رحيم صدقة تبهج قلبك وقلوب خلقه وهل هناك أجمل من ذلك كلمة صادقة نقية تسعد بها من بجانبك نية حميدة تجددها وتتحرك بها روح نشطة توقظ همتك وتشعل جوارحك وتسند رايتك في الاخرة قبل الدنيا اقفز الان .. وافعل وتوفيقا يحالفك