وردةً في الأفق

لاحَت له وردة في الأفق
لم يرى مثيلا لحُسنها
لزم بطرف ثوبه
وحزم عزمه
ركض وركض ..
أشعثًا ،أغبرًا
لم يتوقف ،
وصَلَ لاهثًا ،مُنهكًا
منحنيا من التعب
رفَع رأسه ليرى بريقها
تَصلّب مكانه
وجد حارسها _ لابسًا جميل الثياب _
يحفِرُ حولها بحذر
يَقْتَلعُها بجذرها
ويعطيها لرجُلٍ مُتأنّقٌ يفوح عطرَه بالمكان
أخذها بلطف وحذر والتفت ماضيا بطريقه
دمَع ،
 ثم ابتسم
لأنه علِم لو أنه وصل مسبقا لقطعها من نصف ساقِها
___________
~ أسماء 

سبات خمسة عشر سنة

في نومها غارقة
استيقظت بعد سبات ظل خمسة عشر سنة
فاقت ورأت الأشياء كما يجب أن تكون
تساءَلت ماذا أصابها في الوقت الماضي
وتذكرت حلما في سنها الثاني عشر
رأَت نورا في ذلك الحلم وهاهي تراهُ اليوم
كان ينبغي عليها أن تستيقظ مبكرًا
تَبِعَت ذلك النور وأضاءت على إثرِه
ظنّت جهلا بأن الحياة هي المضيئة
ولأنها لم تؤمن بأن النور ينبعث منها
خبَت ذلك النور
تتخبّط مُتعبة تُحاول إيجاد حاملًا لمِصباح مضيئ ..

ماذا لوعادت لِسباتِها ..متى سيضيئ ليلُها ؟!!
حلمها الأول هو ماتبقى لها لتتمسك به


______________
قصة خيالية مُبهمة

~ أسماء