الخميس، 27 ديسمبر 2012

ماذا أعددت لاخرتك+مختارات مفيدة


لا تقلق ولا تهتم بجسدك البالي فالمسلمون سيقومون باللازم:

يجردونك 

من ملابسك

يغسلونك

يكفنونك

ويخرجونك من بيتك إلى حفرتك (قبرك)

وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتك بل سيلغي الكثير منهم أعماله لأجل دفنك وقد يكون الكثير منهم لم يفكر في نصيحتك يوما..

اغراضك سيتم التخلص منها

مفاتيحك 

كتبك شنطك

احذيتك ملابسك

وان كان اهلك موفقين فسوف يتصدقون بها لتنفعك

وتأكد بأن:

الدنيا لن تحزن عليك!

والعالم 

والإقتصاد سيستمر!

عملك سيأتي غيرك ليقوم به!

أموالك ستذهب حلالا للورثة وأنت ستحاسب عن النقير والقطمير!

الحزن أنواع:

الناس الذين يعرفونك سطحيا سيقولون مسكين!

أصدقاؤك سيحزنون ساعات ثم يعودون إلى سوالفهم وضحكهم!

الحزن العميق في البيت!أهلك إسبوع إسبوعين شهر ومن ثم سيضعونك في الأرشيف◾

"إنتهت قصتك بين الناس"لن ينفعك مدح الناس يومئذ ولن يضرك ذم الناس يومئذ

وبدأت قصتك مع الآخرة

والسؤال المطروح

ماذا أعددت لقبرك وآخرتك

هذه حقيقة تحتاج الى تأمل
مختارات مفيدة:
████████████
1- أسعد أهل الأرض: من يعي أن الصلاة هي الصلة بالله وليست الحمل الذي نذهب لنرميه عن كاهلنا و نتمللّ !
2- كلما أحسنت ظنك، أحسن الله حالك..وكلما تمنيت / الخير لغيرك، جاءك ، الخير من حيث لا تحتسب. 
3- سئل أحد الحكماء : ممن تعلمت الحكمة قال : من الرجل الضرير ؛ لأنَّه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه. 
4- لكي تعرف ما يفكر فيه الناس راقب ما يفعلونه ، لا ما يقولونه.
5- كان الصحابة يفعلون السُنة لأنها “سُــنة” ونحن نتركها لأنها ” سُــــنة ”!!
6- الثقـَة مثـل الممحـآه تصبَـح أصغـر و أصغـر بَعـد كِل خَطـأ ، إلى أن تختفـي .
8- مصاب بشلل رباعـي يسأل المفتي : عن كيفية الطهارة لصلاة قيام الليل إن لم يجد من يساعده ؟!! ، سمعتها فأيقنت أن المرض ( مرض القلـوب ). 
7- ما الفرق بين السخاء والجود والإيثار ؟ السخاء : إعطاء الأقل وإبقاء الأكثر ، والجود : إعطاء الأكثر وإبقاء الأقل ، والإيثار : إعطاء الكل من غير إبقاء شيء . 
9- دموع المظلومين هي في أعينهم دموع . . ولكنها عند الله صواعق يضرب بها الظالم.
11- من مراتب البر العالية بالوالدين أن لا تخبرهما بهمومك وأحزانك وآلامك ، إلا عند الضرورة ؛ لأنهما سيحزنان ويتألمان أضعاف ما تحزنه وتتألمه أنت .
12- لا تجعل الدعاء كالدواء ، لا تستعمله إلا عند المرض والمصيبة فقط ، بل اجعل الدعاء كالهواء ادع ربك في كل وقت [ في السراء والضراء ]. 
13- قيل لأعرابي : أتحسن الدعاء لربك ..؟ فقال : نعــم قيل : فادع فقــال: اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك ، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك

أجمل المقتبسات

:قال رجل لاحد الحكماء :
كم آكل؟ ..
قال فوق الجوع ودون الشبـــع
فكم أضحك؟ ..
قال حتى يسفر وجهك ولا يعلو صوتــــك ؛
فكم أبكي؟..
... قال لا تمل من البكاء من خشيـــــة الله ؛
فكم أخفي عملي الصالح ؟..
قال ما استطعت،
… فكم أظهر منـــــه؟..
قال مقدار ما يقتدى بك،
فكم أفرح اذا مدحني الناس؟ ..
قال على قدر ظنك أراضي الله عنك أم غاضب.
فكم أحزن إذا ذمني الناس ؟ ..
قال وما يضرك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله
...........................
قيل ليحيى بن معاذ رحمه الله تعالى:
متى يكون العبد مخلصًا؟
فقال:إذا صار خُلُقه كخلق الرضيع،
لا يبالي من مدحه أو ذمه

الأحد، 23 ديسمبر 2012

من تحب ؟!!





أحب تلك المغنية ..
أحب ذلك الممثل ..
أحب افراد الفرقة الفلانية..
أحب ذلك الكاتب ...
أحب اللاعب الفلاني ..
ما أكثرها تلك الكلمات على ألسن اخواننا هذه الايام ولا يكاد يكون هنالك شخص لم ينطق بها ليس فقط نطق انما مشاعر صادقة في ذلك ..
وهم يهود أو نصارى أو ملحدين !!!
ويرون اخواننا فوق هذا أنهم هم أصحاب الحضارة والرقي ..ومن احتذى حذوهم فهو العزيز 
ووللأسف لم بروا الحضارة والرقي الا في أسوء أفعالهم ولم يقلدوهم الا فيها
......................
أتعرفون بماذا يبشرهم الله ؟!!
يقول تعالى :" بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا*الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" سورة النساء 
ثم يقول الله بعدها في سورة المائدة :"إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ *وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" 
...................
واخيرا أذكركم بقوله صلى الله عليه وسلم :""المَرْءُ معَ مَنْ أَحَبّ، وَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"
فاختاروا رفقتكم وأحبتكم ومقامكم من الان 
لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد
والحمدلله رب العالمين

قصة توبة كعب بن مالك مؤثرررة جدا

قصة توبة كعب بن مالك مؤثرررة جدا 
.................................
عن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان قائد كعب رضي الله عنه من بنيه حين عمي قال: سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث بحديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. قال كعب: لم اتخلف عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك، غير أني قد تخلفت في غزوة بدر، ولم يعاتب أحد تخلف عنه، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله تعالى بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد. ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدرٍ، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها. 
وكان من خبري حين تخلف عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفراً بعيداً ومفازاً، واستقبل عدداً كثيراً، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ "يريد بذلك الديوان" قال كعب: فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفى به مالم ينزل فيه وحي من الله، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، وطفقت أغدو لكي أتجهز معه، فأرجع ولم أقض شيئاً، وأقول في نفسي: أنا قادر على ذلك إذا أردت، فلم يزل يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غادياً والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئاً، ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئاً، فلم يزل يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغرو، فهممت أن أرتحل فأدركهم، فياليتني فعلت، ثم لم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أني أرى لي أسوة، إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله تعالى من أسوة، إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله تعالى من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك، فقال وهو جالس في القوم بتبوك: ما فعل كعب بن مالك؟ فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه بئس ما قلت! والله يارسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة، فإذا أبو خيثمة الأنصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون، قال كعب: فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلاً من تبوك حضرني بثي، فطفقت أتذكر الكذب وأقول: بم أخرج من سخطه غداً وأستعين على ذلك بكل ذي رأى من أهلي، فلما قيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادماً زاح عني الباطل حتى عرفت أني لم أنج منه بشيء أبداً، فأجمعت صدقه، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادماً، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل فعل ذلك جاءه المخلفون يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعا وثمانين رجلاً فقبل منهم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله تعالى حتى جئت. فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال: تعال، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك! قال قلت: يارسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، لقد أعطيت جدلاً، ولكنني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضي به ليوشكن الله يسخطك علي، وإن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله عز وجل، والله ما كان لي من عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك" وسار رجال من بني سلمة فاتبعوني، فقالوا لي: والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا، لقد عجزت في أن لا يكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك. قال: فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي، ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي من أحد؟ قالوا: نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت، وقيل لهما مثل ما قيل لك، قال قلت: من هما؟ قالوا: مرارة بن الربيع العمري، وهلال بن أمية الواقفي؟ قال: فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدراً فيهما أسوة. قال: فمضيت حين ذكروهما لي. ونهى رسول صلى الله عليه وسلم عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه، قال: فاجتنبنا الناس- أو قال: تغيروا لنا- حتى تنكرت لي في نفس الأرض، فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة. فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم، فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه، وهو في مجلسه بعد الصلاة، فأقول في نفسي : هل حرك شفتيه برد السلام أم ؟ ثم أصلي قريباً منه وأسارقه النظر، فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي، وإذا التفت نحوه أعرض عني، حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي وأحب الناس إلي، فسلمت عليه فوالله ما ردّ علي السلام، فقلت له: يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمني أُحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ فسكت، فعدت فناشدته فسكت، فعدت فناشدته فقال: الله ورسوله أعلم. ففاضت عيناي، وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينما أنا أمشى في سوق المدينة إذا نبطى من نبط أهل الشام ممن قدم بالطعام ببيعه بالمدينة يقول: من يدل على كعب بن مالك؟ فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءنى فدفع إلي كتاب من ملك غسان، وكنت كاتباً. فقرأته فإذا فيه: أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك، فقلت حين قرأتها، وهذه أيضاً من البلاء فتيممت بها التنور فسجرتها، حتى إذا مضت أربعون من الخمسين واستلبث الوحى إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينى، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك، فقلت: أطلقها، أم ماذا أفعل؟ قال: لا، بل اعتزلها فلا تقربنها، وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك. فقلت لامرأتي: ألحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له : يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم، فهل تكره أن أخدمه؟ قال : لا، ولكن لا يقربنك. فقالت: إنه والله ما به من حركة إلى شيء، ووالله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا. فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك، فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه؟ فقلت: لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب! فلبثت بذلك عشر ليالٍ، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا. ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا، فبينما أنا جالس على الحال التى ذكر الله تعالى منا، قد ضافت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على سلع يقول بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر فخررت ساجداً، وعرفت أنه قد جاء فرج. فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله عز وجل علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا، فذهب قبل صاحبي مبشرون، وركض رجل إلي فرساً وسعى ساع من أسلم قبلي وأوفى على الجبل، فكان الصوت أسرع من الفرس، فلما جاءني الذى سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشراه، والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقانى الناس فوجاً فوجاً يهنئوني بالتوبة ويقولون لي: لتهنك توبة الله عليك، حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يهرول حتى صافحني وهنأني، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره، فكان كعب لا ينساها لطلحة. قال كعب: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وهو يبرق وجهه من السرور : أبشر بخير يوم مرّ عليك مذ ولدتك أمك، فقلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال : لا ، بل من عند الله عز وجل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه، فلما جلست بين يديه قلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك، فقلت: إني أمسك سهمي الذى بخيبر. وقلت: يا رسول الله إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق، وإن من توبتي أن لا أحدثَ إلا صدقاً ما بقيت ، فو الله ما علمت أحداً من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن مما أبلاني الله تعالى ، والله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله تعالى فيما بقي، قال: فأنزل الله تعالى: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة) حتى بلغ: {إنه بهم رؤوف رحيم . وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت} حتى بلغ : {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ((التوبة 117، 119)) قال كعب : والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته، فأهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله تعالى قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد، فقال الله تعالى : {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين} ((التوبة: 95،96)) .
قال كعب : كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له ، فبايعهم واستغفر لهم، وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله تعالى فيه بذلك، قال الله تعالى : {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} وليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه. متفق عليه.
................................
المصدر: كتاب رياض الصالحين

همة

انت يا مفتون ما تبرح فى بحر المنام
فدع السهو وبادر مثل فعل المستهام
وسح الدمع على ما أسلفته
وابكى ولا تلو على عذل الملام
أيها اللائم دعنى لست أصغى للملام
اننى أطلب ملكا نيله صعب المرام
فى جنان الخلد والفردوس فى دار السلام
وعروسا فاقت الشمس مع بدر التمام
طرفها يشرق بالخط مضيا بالسهام
ولها صدغ على خد كنون تحت لام
أحسن الأتراب قدا فى اعتدال وقوام
مهرها من قام ليلا وهو يبكى فى الظلام

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

هل نعرف فعلا أساسيات حياتنا؟؟


ام انا نتخبط فقط هنا وهناك
.......................................
أحبتي الأوامر مقسمة في حياتنا هذه
فرض وواجب ثم سنن.ثم مستحبات
أود أن أركز  هنا على الركن الثاني [[ الصلاة ]]
كيف نتحدث ونأمر الناس بالبر  أو نسبح أو نستغفر أو ندعوا ونحن صلاتنا أصلا لانؤديها ..
وقد نؤديها لكن ليس بقلب عنئذ قد لاتقبل منا..
لابد أن نؤديها بتقوى وخوف وحسن ظن بربنا ..
كيف نتهاون في الركن الثاني الذي يلي التسليم لخالقنا مباشرة ؟!!!
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من ترك الصلاة فقد كفر "
بصلاتك تدخل الجنة ...بدونها لن تدخل
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { .....وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه....}
ثم ذكر  سبحانه النوافل في تكملة الحديث
وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال الى الله فأجاب في أول رد  بقوله :"الصلاة على وقتها"
إذن ديننا في صلاتنا ..صلاتنا ثم بقية الواجبات والنوافل
فلنبدأ بالاوليات بالفرائض ثم نتم بالنوافل هذه هي قاعدة الشرع
والا نكون قد خسرنا ديننا ودنيانا معا بتخبطنا فيهما..
...............................................

نُسبح ونستغفر ونحن لا نصلي !!
نُرضي الصاحب ونعق أمهاتنا !!
نتحدث عن حسن الأخلاق وكيفية التعامل ونحن لا نتقنه في منازلنا أو بالأحرى قد لانطبقه أساسا !!
وقس على ذلك الكثييييير



الأحد، 16 ديسمبر 2012

ماعليه أهل السنة والجماعة..ومن هم _للتنوير_


قال أبو الحسن الاشعري في كتاب مقالات الإسلاميين واختلاف المضلين جملة ما عليه أصحاب الحديث وأهل السنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله لا يردون من ذلك شيئا وأن الله تعالى اله واحد فرد صمد لم يتخذ صاحبه ولا ولدا وان محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأن الله تعالى على عرشه كما قال ^ الرحمن على العرش استوى ^ وأن له يدين بلا كيف كما قال خلقت بيدي وكما قال بل يداه مبسوطتان وأن له عينين بلا كيف كما

قال تجري بأعيننا وأن له وجها كما قال " ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " وأن أسماء الله تعالى لا يقال إنها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج واقروا أن لله علما كما قال أنزله بعلمه وكما قال " وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه " وأثبتوا السمع والبصر ولم ينفوا ذلك عن الله كما تعتقد المعتزلة وأثبتوا لله القوة كما قال أولم يروا الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وقالوا إنه لا يكون في الأرض من خير ولا شر إلا ما شاء الله وأن الأشياء تكون بمشيئه الله كما قال تعالى وما تشاؤن إلا أن يشاء الله وكما قال المسلمون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وقالوا إن أحدا لا يستطيع أن يفعل شيئا قبل أن يفعله أو يكون أحد يقدر أن يخرج عن علم الله أو أن يفعل شيئا علم الله أنه لا يفعله واقروا أنه لا خالق إلا الله تعالى وأن أفعال العباد يخلقها الله تعالى وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئا وأن الله تعالى وفق المؤمنين لطاعته وخذل الكافرين ولطف بالمؤمنين ونظر لهم وأصلحهم وهداهم ولم يلطف بالكافرين ولا أصلحهم ولا هداهم ولو أصلحهم لكانوا صالحين ولو هداهم لكانوا مهتدين وأن الله تعالى يقدر أن يصلح الكافرين ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين ولكنه أراد أن يكونوا كافرين كما علم وخذلهم واضلهم وطبع على قلوبهم وأن الخير والشر بقضاء الله وقدره ويؤمنون بقضاء الله وقدره وخيره وشره وحلوه ومره ويؤمنون أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله كما قال ويلجئون أمرهم إلى الله ويثبتون الحاجة إلى الله في كل وقت والفقر إلى الله في كل حال ويقولون إن القرآن كلام الله غير مخلوق والكلام في الوقف واللفظ فمن قال باللفظ أو بالوقف فهو مبتدع عندهم لا يقال اللفظ بالقرآن آن مخلوق ولا يقال غير مخلوق ويقولون إن الله تعالى يرى بالأبصار يوم القيامة كما يرى القمر ليلة البدر ويراه المؤمنون ولا يراه الكافرون لأنهم عن الله تعالى محجوبون قال الله تعالى ^ كلا أنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ^ وأن موسى عليه السلام سال الله سبحانه وتعالى الرؤية في الدنيا وإن الله تعالى تجلى للجبل فجعله دكا فاعلمه بذلك أنه لا يراه في الدنيا بل يراه في الآخرة ولا يكفرون أحدا من أهل القبلة بذنب يرتكبه كنحو الزنا والسرقة وما أشبه ذلك من الكبائر وهم بما معهم من الإيمان مؤمنون وإن ارتكبوا الكبائر والإيمان عندهم هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره حلوه ومره وأن ما أخطأهم لم يكن ليصيبهم وأن ما أصابهم لم يكن ليخطئهم والإسلام هو أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله كما جاء في الحديث والإسلام

عندهم غير الإيمان ويقرون بأن الله مقلب القلوب ويقرون بشفاعة رسول الله وأنها لأهل الكبائر من أمته وبعذاب القبر وأن الحوض حق والصراط حق والبعث بعد الموت حق والمحاسبة من الله لعباده حق والوقوف بين يدي الله تعالى حق ويقرون بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ولا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق ويقولون أسماء الله هي الله تعالى ولا يشهدون على أحد من أهل الكبائر بالنار ولا يحكمون بالجنة لأحد من الموحدين حتى يكون الله تعالى ينزلهم حيث شاء ويقولون أمرهم إلى الله أن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ويؤمنون بأن الله تعالى يخرج قوما من الموحدين من النار على ما جاءت به الروايات عن رسول الله وينكرون الجدال والمراء في الدين والخصومة في القدر والمناظرة فيما يتناظر فيه أهل الجدل ويتنازعون فيه من دينهم بالتسليم للروايات الصحيحة ولما جاءت به الآثار التي رواها الثقات عدلا عن عدل حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله ولا يقولون كيف ولا لم لان ذلك بدعة ويقولون إن الله تعالى لم يأمر بالشر بل نهى عنه وأمر بالخير ولم يرض بالشرك وأن كان مريدا له ويعرفون حق السلف الذين اختارهم الله تعالى لصحبه نبيه ويأخذون بفضائلهم ويمسكون عما شجر بينهم صغيرهم وكبيرهم ويقدمون أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم عليا رضي الله عنهم ويقرون بأنهم الخلفاء الراشدون المهديون وانهم أفضل الناس كلهم بعد رسول الله ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن رسول الله أن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر كما جاء في الحديث عن رسول الله ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال تعالى ^ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ^ ويرون إتباع من سلف من أئمة الدين وان لا يتبعوا في دينهم ما لم يأذن به الله ويقرون أن الله تعالى يجيء يوم القيامة كما قال وجاء ربك والملك صفا صفا وأن الله تعالى يقرب من خلقه كيف شاء كما قال ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ويرون العيدين والجمعة والجماعة خلف كل أمام بر أو فاجر ويثبتون المسح على الخفين سنة ويرونه في الحضر والسفر ويثبتون فرض الجهاد للمشركين منذ بعث الله نبيه إلى آخر عصابة تقاتل الدجال وبعد ذلك يرون الدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح وأن لا يخرج عليهم بالسيف وأن لا يقاتلوا في الفتنة ويصدقون بخروج الدجال وأن عيسى بن مريم عليه

الصلاة والسلام يقتله ويؤمنون بمنكر ونكير والمعراج والرؤيا في المنام وان الدعاء لموتى المسلمين والصدقة عنهم بعد موتهم تصل إليهم ويصدقون أن في الدنيا سحرة وإن الساحر كافر كما قال الله تعالى وان السحر كان موجود في الدنيا ويرون الصلاة على كل من مات من أهل القبلة مؤمنهم وفاجرهم ويقرون أن الجنة والنار مخلوقتان وأن من مات مات بأجله وكذلك كل من قتل قتل بأجله وإن الأرزاق من قبل الله تعالى يرزقها عباده حلالا كانت أو حراما وأن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويخبطه وأن الصالحين قد يجوز أن يخصهم الله تعالى بآيات تظهر عليهم وأن السنة لا تنسخ بالقرآن وأن الأطفال أمرهم إلى الله إن شاء عذبهم وأن شاء فعل بهم ما أراد وأن الله تعالى عالم ما العباد عاملون وكتب أن ذلك يكون وان الأمور بيد الله تعالى ويرون الصبر على حكم الله والأخذ بما أمر الله تعالى والإنتهاء عمى نهى الله عنه وإخلاص العمل لله والنصيحة للمسلمين ويدينون بعبادة الله في العابدين والنصيحة لجماعة المسلمين واجتناب الكبائر والزنا وقول الزور والمعصية والفخر والكبر والازدراء على الناس والعجب ويرون مجانبة كل داع إلى بدعة والتشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار والنظر في الفقه مع التواضع والاستكانة وحسن الخلق وبذل المعروف وكف الأذى وترك الغيبة والنميمة والسعاية وتفقد المآكل والمشارب فهذه جملة ما يأمرون به ويستعملونه ويرونه وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول وإليه نذهب وما توفيقنا إلا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل وبه نستعين وعليه نتوكل وإليه المصير والمقصود حكايته عن جميع أهل السنة والحديث أن الجنة والنار مخلوقتان وسقنا جملة كلامه ليكون الكتاب مؤسسا على معرفة من يستحق البشارة المذكورة وأن أهل هذه المقالة هم أهل السنة والجماعة وهم من لهم البشارة وبالله التوفيق... 

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

[ الفنانة أسماء الغامدي ]

 لوحتي الجديدة لمعالم المملكة من زمااااااااان وانا نفسي أرسمها... لكن ما أحسها طلعت بهذاك الجمال فسويت تصميم بالفوتوشوب لمعالم المملكة :)


[[اللوحة]]















........................................................................................
[[التصميم بالفوتوشوب ]]<<طبعا تصميم مبتدئ جدا وماهو بذيك الدقة لكن يمشي حال :)













معالم المملكة اللي في اللوحة:
-قصر المصمك بالرياض
-برج التلفزيون بالرياض
-خزان المياه بالرياض
- برج الفيصلية بالرياض
-برج المملكة القابضة بالرياض
-ساعة مكة
-مبنى وزارة الداخلية بالرياض
-استاد الملك فهد الرياضي بالرياض
-الكعبة المشرفة بمكة
-المسجد النبوي بالمدينة
-نخيل <<طبعا النخل رمز الجزيرة العربية ويعتبر من اهم معالمنا وأشجارنا

اياك وفضول الكلام..من المواضيع المفضلة لدي

يصيب وما يدري ويخطئ وما درى وهلاّ يكون الجهل إلا كذلكا
كثير من الناس يكثرون الكلام ويكلفون أنفسهم فوق طاقتها ويريدون الحديث في كل مجال يسمعونه دون الخوض منهم في معرفة ما يقولون همهم أن يقال عنهم متحدثون ، وذلك والله نقص في عقولهم وقلة في علمهم وقد يدفعهم إلى سوء الخلق .
"سكت الأحنف يوماً بمجلس معاوية رضي الله عنه ، فقال له معاوية : وما بالك لا تتكلم يا أبا بحر ؟ فقال : أخافك إن أصبت ، وأخاف الله إن كذبت " . فليته يرى من في زماننا متحدثون بألسنة عوجاء وفي كل فنٍ لهم وقفة عمياء يحسبون بقلة علمهم أنهم امتلكوا زمام الحديث ولو كان للكلام لسان لقال لهم أنصتوا .
يقول أبو هريرة رضي الله عنه " لا خير في فضول الكلام " . وقال عطاء رحمه الله " بترك الفضول تُكمل العقول " .
إ أغلب المجالس نجد فيها من لا يعطي غيره فرصة للحديث يستأثر هو بالكلام ، وليته يُفيد من يسمعه بل تراه معجباً بكلامه مغروراً بنفسه لا تكاد الأرض تحمله من الفخر والاعتزاز في غير محله .
وحيناً آخر نجد من نذر على نفسه أثناء حديثه أن يبرز نفسه على غيره مادحاً لها ومتفاخراً بأعماله التي لا تتجاوز قدميه وأن له على الناس أفضالاً غير معدودة ، وهو في الحقيقة غير صادق ولو كان كذلك لما أعلنها على الملأ رغبة منه في أن يُدَّخر له الأجر .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
لا خير في حشو الكلام إذا اهتديت إلى عيوبه
والصمت أجمل بالفتى من منطقٍ في غير حينه
إن من الجهل والحماقة أن يتكلم الإنسان ليراه الناس دون مبالاة منه في أثر كلامه أو نظرة منه ثاقبة في أبعاده .
إن من الذم للنفس كثرة الافتخار في الحديث يرغب بذلك ارتقاء نفسه على الغير ومتميزاً عليهم .
قال بعض البلغاء " إلزم الصمت ؛ فإنه يكسبك صفو المودة ، ويؤمنك سوء المغبة ، ويلبسك ثوب الوقار ، ويكفيك مؤونة الاعتذار " .
وقال بعضهم " اعقل لسانك إلا عن حقٍ توضحه ، أو باطلٍ تدحضه ، أو نعمة تذكرها " .
ونجد في أحياناً آخر ى ممن هو في طبعه غليظ ، وبتصرفاته مشين ، ثقيلٌ إن حضر في مجلس ، وبغيض عند غيره إن تكلم ، لا يحترم مشاعرهم ولا يراعي كبر سنهم ، لهم من كلامه نصيب من الزلل يشتم حيناً ويقذف آخر علناً وكأن الكلام لا يجري إلا على لسانه .
خالق الناس بخلق حسن لا تكن كلباً على الناس يَهِر
وقد قال المارودي رحمه الله " واعلم أن للكلام شروطاً يسلم المتكلم من الزلل إن عمل بها وهي :
- أن يكون كلامه لداعٍ يدعوا إليه . - أن يأتي به في موضعه . - أن يقتصر فيه على قدر الحاجة . – أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به .
قال الزمخشري " خير الألسن المخزون ، وخير الكلام الموزون ، فحدَّث إن حدثت بأفضل من الصمت ، وزين حديثك بالوقار وحسن السمت " .
وإن من العيوب التي تنافي وقار مجالسنا سرعة المرء في الإجابة على المتحدث دون معرفة مقصوده ، وما درى أن تلك من العجلة المذمومة ، فالتريث في الحديث أمرٌ محبوب ، واختيار المناسب من الكلام أمرٌ محمود وعاقبته للمرء جميلة وعظيمة .
إن بعض القول فنٌ فاجعل الإصغاء فناً
إن الكلام بريد اللسان وطريقه للخطاب فمتى ما استعمل في الحكمة انتج قولٌ نافع وكان لحامله شاهد بقول البيان ، وعندما يهمله صاحبه فإنه يكبه في الجحيم ويسلك بصاحبه متاهات الطريق .
من لم يبالي بالحساب ولم يخش نهاية العقاب ترى لسانه كثير الكلام لا يوصل معنى ولا يحمل عنوان .
" إن الطيش في الكلام يترجم عن خفة الأحلام ، وما دخل الرفق في شيٍ إلا زانه ، وما زان المتكلم إلا الرزانة " .
يقول طرفة بن العبد :
وإن لسان المرء ما لم تكن له حصاة على عوارته لدليل
وقال آخر :
رأيت اللسان على أهله إذا ساسه الجهل ليثاً مغيرا
فاحذر أيها العاقل بأن تزن كلامك وتختزن لسانك حتى لا تقع فيما لا تحمد عقباه ، واحذر من فضول الكلام فإنه إن أتى في غير محله أرداك .
وقد قالت العرب في أمثالها " إياك وأن يضرب لسانك عُنُقك " .
يقول بعض الحكماء " الكلام اللين يغسلُ الضغائن المستكينة في الجوارح " .
سدد الله البيان وأصلح الحال .


مقال للأستاذ: مفرح حبسان العمري

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

تقسيم النعم


ويحكى أن أعرابيا دخل على الرشيد, فقال يا أمير المؤمنين ثبّت الله عليك النعم التي أنت فيها بادامة شكرها, وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته, وعرّفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها. فأعجبه ذلك منه وقال: ما أحسن تقسيمه.


  قال ابن سيرين: سمعت شريحا يحلف بالله ما ترك عبدالله شيئا فوجده فقده.

{ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}



  من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له, فيملها العبد ويطلب الانتقال منها الى ما يزعم لجهله أنه خير له منها, وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة, ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه, حتى اذا ضاق ذرعا بتلك النعمة وسخطها وتبرّم بها واستحكم ملله لها سلبه الله ايّاها. فاذا انتقل الى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وصار اليه, اشتد قلقه وندمه وطلب العودة الى ما كان فيه, فاذا أراد الله بعبده خيرا ورشدا أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمه عليه ورضاه به, وأوزعه شكره عليه, فاذا حدثته نفسه بالانتقال عنه, استخار ربه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها, مفوض الى الله طالب منه حسن اختياره له.

  وليس على العبد أضر من ملله لنعم الله, فانه لا يراها نعمة, ولا يشكره عليها, ولا يفرح بها, بل يسخطها, ويشكو ويعدّها مصيبة. هذا وهي من أعظم نعم الله عليه, فأكثر الناس أعداء نعم الله عليهم, ولا يشعرون بفتح الله عليهم نعمه, وهم مجتهدون في دفعها وردها جهلا وظلما. فكم سعت الى أحدهم من نعمة, وهو ساع في ردها بجهده, وكم وصلت اليه وهو ساع في دفعها وزوالها بظلمه وجهله, قال تعالى:{ ذلك بأن الله لم يك مغيّرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}الأنفال 53, وقال تعالى:{ ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم} الرعد11.

الصبر عن الشهوة أسهل من ألم عقوبتها



  الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة, فانها اما ان توجب ألما وعقوبة, واما أن تقطع لذة أكمل منها, واما أ، تضيع وقتا اضاعته حسرة وندامة, واما أن تلثم عرضا توفيره أنفع للعبد من ثلمه, واما أن تذهب مالا بقاؤه خير له من ذهابه, واما أن تضع قدرا وجاها قيامه خير وضعه, واما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة, واما أ، تطرق لوضيع اليك طريقا لم يك يجدها قبل ذلك, واما أن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لا يقارب لذة الشهوة, واما أن تنسي علما ذكره ألذ من نيل الشهوة, واما أن تشمت عدوا وتحزن وليا, واما أ، تقطع الطريق على نعمة مقبلة, واما أ، تحدث عيبا يبقى صفة لا تزول, فان الأعمال تورث الصفات والأخلاق. 

ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي



  قال سهل بن عبدالله: ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي, لأن آدم نهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه, وابليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه.

القلب واضاعة الوقت



  وأعظم هذه الاضاعات اضاعتان هما أصل كل اضاعة: اضاعة القلب واضاعة الوقت, فاضاعة القلب من ايثار الدنيا على الآخرة, واضاعة الوقت من طول الأمل, فاجتمع الفساد كله في اتباع الهوى وطول الأمل, والصلاح كله في اتباع الهدى والاستعداد للقاء, والله المستعان.

قسوة القلب


• قسوة القلب من أربعة أشياء اذا جاوزت قدر الحاجة: الأكل والنوم والكلام والمخالطة. كما أن البدن اذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب, فكذلك القلب اذا مرض بالشهوات لم ينفع فيه المواعظ.